يُعدّ مؤتمر صحوة 2025 واحدًا من أبرز الفعاليات التي سعت إلى إعادة صياغة مفهوم التنمية وريادة الأعمال في المنطقة العربية، من خلال التركيز على بناء الوعي المجتمعي وتعزيز الدور القيادي في صياغة مستقبل أكثر إشراقًا. وفي هذا السياق، جاءت مشاركة الدكتور محمد راشد عبد الحميد العياري لتكون محطة مهمة ومُلهمة ضمن فعاليات المؤتمر، حيث مثّلت رؤيته وخبرته إضافة نوعية لمسار النقاشات الفكرية والعملية.
خلفية علمية ومهنية ثرية
الدكتور محمد راشد العياري يُعتبر نموذجًا يجمع بين الريادة الأكاديمية والنجاح العملي. فقد حصل على درجة الماجستير في القيادة وإدارة الأعمال، ثم واصل مسيرته العلمية بالحصول على الدكتوراه في الصحة النفسية والعلاقات الأسرية والتربوية. كما نال الدكتوراه من جامعة حلوان عن أطروحة بحثية مهمة بعنوان: القيادة الاستراتيجية وتطوير قانون المؤسسات الدبلوماسية والقنصلية.
وإلى جانب ذلك، عزّز خبراته بمجموعة من الشهادات الدولية في الكوتشينج والتدريب القيادي، ليصبح بذلك واحدًا من القلائل الذين جمعوا بين العمق الأكاديمي والخبرة التطبيقية في مجالات القيادة، التنمية، والصحة النفسية.

رؤية قيادية نحو التغيير
في كلماته ومداخلاته بالمؤتمر، ركّز الدكتور العياري على أن التغيير الحقيقي يبدأ من الإنسان ذاته، من خلال تنمية وعيه بذاته وبمسؤوليته تجاه محيطه. وأشار إلى أن أي عملية تحول مجتمعي لا يمكن أن تتحقق إلا عبر قيادة استراتيجية واعية قادرة على صياغة رؤية واضحة وإلهام الأفراد من أجل تبنيها.
كما أبرز أهمية الصحة النفسية كأحد المرتكزات الأساسية في مسيرة النجاح سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي، مؤكدًا أن المؤسسات القوية هي تلك التي تستثمر في سلامة أفرادها النفسية بقدر استثمارها في مهاراتهم المهنية.
دور “صحوة” في تعزيز الوعي
من خلال مشاركته، شدّد الدكتور العياري على أن مؤتمر “صحوة” لا يُعد مجرد فعالية سنوية، بل هو منصة فكرية ومجتمعية تهدف إلى إعادة صياغة العلاقة بين القيادة وريادة الأعمال من جهة، وبين التنمية المجتمعية من جهة أخرى. واعتبر أن هذه المنصة تمثل فرصة نادرة لتجميع الطاقات والخبرات من مختلف المجالات، بما يفتح الباب أمام حلول مبتكرة لمشكلات معاصرة مثل:
- تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب.
- تمكين المرأة في مواقع القيادة.
- دمج الصحة النفسية ضمن استراتيجيات التنمية.
- بناء شراكات بين القطاعين الأكاديمي والاقتصادي.
أثر المشاركة وإضافة نوعية
لا شك أن حضور الدكتور العياري مثّل إضافة قيّمة لمسار المؤتمر، حيث جمع بين الطرح الأكاديمي الرصين من جهة، والرؤية العملية الواقعية من جهة أخرى. وهو ما أضفى بعدًا مميزًا على النقاشات، خاصة في القضايا المتعلقة بـ القيادة الاستراتيجية، التغيير المجتمعي، والتأثير في المؤسسات الدبلوماسية والقنصلية.
كما شكّل وجوده مصدر إلهام للحاضرين من الشباب ورواد الأعمال، الذين لمسوا في تجربته نموذجًا حيًّا يجمع بين الطموح والإصرار، وبين العلم والعمل.
نحو مستقبل أكثر وعيًا
تؤكد هذه المشاركة أن الدكتور محمد راشد عبد الحميد العياري سيظل حاضرًا في المحافل الفكرية والمجتمعية، بصفته صوتًا قياديًا مُلهمًا يسعى إلى ترسيخ قيم التغيير الإيجابي وبناء وعي جديد يضع الإنسان في قلب عملية التنمية.
إن مؤتمر “صحوة 2025” لم يكن مجرد حدث عابر في أجندة الفعاليات، بل كان محطة مفصلية في مسيرة وعي جديدة، والدكتور العياري كان أحد أبرز الأصوات التي ساهمت في صياغة هذه الرؤية.
